ماتتـ أمــي وانـا على المنتــدى !!

الـسـ,,,ـلامـ عليـكـ,,ـمـ ورحـمـــهـ اللهـ وبــركــاتـــ,,ـهـ



فـضــلا من لديــهـ وقتـ يكـمـل القراءهـ ..



!!


لا أريد بكاؤكم ولكن... قبلوا ايدي امهاتكم ...


قصه تحكي واقع مؤلم !!!!

اترككم معها ..


أقرئوهـا بقلبكـمـ



اكتب بحبر وريدي وبقلم آهاتي لكل من يسمع آهاتي وونيني وأشواقي...


انا شاب فارق اهله من زمن بعيد وبعد العودة لم اجد سوى ثراهم ..

وها انا ابحث .. وابحث ... وابحث ....ولكن دون جدوى...

ارجو من الله عز وجل ان يرثي قلبي ويرحم اهاتي وحزني ...


أتعلمونـ أيــن كنتـ ؟؟!!


سأروي لكمـ ماذا فعلت وايـن كنتـ !!

نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يابني ..

تعال ,,,


اترك عنك هذا الجهاز..

تعال

اريد ان أجلس معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..


تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..


صحيح أنا "فلان"

ولكن ماذا تريد بي الآن!!

أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!!

نعم فهو في خدمة الغير!!


,,

, ,

ولكن الشوق فيها انهضها.. فجائتـ إلى "غرفتي" ..

وبنـظــرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..

وبكل "ثقل" قلت لها : مرحباً بكِ.. انظري يايمـهـ هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)

ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!



... لحظات ...


وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها تغادر ...

لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!!

واعود لعملي و "جهازي"


... لحظات ...


نعم !! ماهي إلا لحظات..

واتحرر من قيودي.. للبحث عن "امي"

وجدتها..

نعم وجدتها.. ولكنها متعبه..

مريضه.. لم اتمالك نفسي..

دموعها تغطيها..

وحرارة جسدها مرتفعه..



لاااااااااا....

لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"

وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء"

هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي..

بعد أن كان.. موصداً في وجهها


يأتي الطبيب:لحالة حرجة..

إنها تعاني من ألم شديد في قلبها..

يجب أن تبقى هنا!!

و" بــرّاً " مني قلت:

إذاً أبقى معها..

قال الطبيب لا....

اتتني كـ"لطمة" آلمتني..

لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..

سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"

أستدير..وكاهلي مثقلٌ بالهم..

واقف بجوار الباب..

أنا الان اريد ان ((اجلس معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..))


بقيت في الانتظار..

اتذكر.. كم أنا احبها!!

مازال لدي الكثير لأخبرها به!!

نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع !!

ولا تعلم أني مشرف في آخر!!

هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!


لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالذكـاء !!

هـــــــي..


لاااااااااااا... بل أنا لم اخبرها..

لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات..

بكل برود.. قلت:

سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..


وعبثاً صدقت ما اردت !!

اغفو للحـظــهـ..

واستيقظ على خطوات مسرعات..

التفت هنا وهناك..

إنهم يســـرعـــــــــون..

إلى أيـــــــن ؟؟!!...


لااااااااااااااا


لاااااااااااا

إنهم يتجهون إلى غرفة "امي"

اترك خلفي " نعالي"

واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!

والجميع يخرجون..

لا.. ما الذي حصــــــــــــــل؟!!





بكل هــــــدوء..

يأتي الطبيـب ليصفعني صفعة أخرى.. اشــد من التي قبلهــــا..



{عظّم الله اجــرك.. وغفر لــهـــــــــــا}

لاااااااااااااا لااااااااااااااااا ..

هـل ماتت امي!!

كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!!


كيف..

اريد ان أضمها..أن اخدمها..


أن "اسولف" معها..

اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..

امي

امي

امي.. عـــوديلي

وبعـد قرائتكـ لهـذه القصـه !!

ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) و تطبع عليها قُبَله حاره!!


وان تنطرح بين يديها مقبلا يديها وقدميها..

دمتي لي.. ودمت لكِ يا أمـي


أخيــرا ..

لن تنفعكم هذه الدنيا ولا الانترنتـ..

واعلموا انها دنيا فانيــهـ ..

أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعة الوالدين ...

منقول مع أعادة صياغه منــي ..