قدها قدود
أنا ربتني الدنيا على جزل العطا والجود ii
ونفسي للوفا والطيب وفعل الخير iiجزامه
وأعارض منهج الهابط وأوافق للصعود صعود ii
وأسيّر نفسي بعقلي مدام النفس iiهدامه
ولا تثّر بي البسمة ولا كحل العيون iiالسود ii
ولا يقوى على قلبي صغير الحسد iiوأجسامه
أردّ الجود بأمثاله وأقابل بالجحود iiجحود ii
وترى لا خير في رجلٍ يوطّي للردى iiهامه
وعندي مع أهل العِليا مواثيق وثلاث iiعهود ii
أوفي له مطاليبه وأودّه وأرفع iiأعلامه
أعايش مركب الدنيا على متن القدر مولود ii
أبعرف هو صحيح إنّ القدر بالناس دوّامه ii؟
ومن وين الزمن مقبل وإلى وين الليال iiتقود ii
ومن في هالزمن يقدر يوجّه خطوة أقدامه
ومن له بالزمن غاية ومن عنده هدف منشود ii
ومن منّا قدر يعرف خفايا مقبل أيامه ii؟
عرفت إنّ الشقا باقي ، عرفت إنّ الحسد iiموجود ii
عرفت إنّ القدر يفرض علينا بأسوأ أحكامه
لقينا بالعرب حاسد وشفنا بالعرب محسود ii
وبه ناسٍ لنا ضامت ، وبه بالناس iiمنظامه
وينقص بعضنا خوّه وينقصنا وفاء iiوعود ii
مدام الحسد باقي وبعض الناس iiنمامه
ولا ترجى بها الدنيا من ربوعك يجيك iiاسنود ii
ولا تشره على رجلٍ عيونه خانت iiأقدامه
وقابل خطوة بخطوة وجازي بالصدود iiصدود ii
تناسى غلطة الصاحب عليك بلحظة iiاخصامه
ولا تخطي ترى لصبر الحليم اليا سلاك iiحدود ii
تروّى واعرف بضرب الحديد تفكك iiلحامه
تجنب كسرة الخاطر ولو حبل الزعل iiمشدود ii
تراك بكسرة الخاطر حكمت القلب بعدامه
ولا تزعل على رجلٍ بذل لك ولرضاك iiجهود ii
ولا تامن من الحاسد رضاه ورفعة iiابهامه
نبي نصبر على الدنيا قلوبٍ بالحياة iiزهود ii
مدام إنّ البخت عيّت توّفق رمعة iiسهامه
وأنا ما قلتها راجي ولا أطلب بعدها iiمردود ii
ولكن الفتى ودّه يحقق جملة iiأحلامه
وبمشي لآخر الدنيا ولو كلّ الأنام اقعود ii
وعن وجه الزمن بكشف حقيقه وأرفع iiالثامه
صحيح إني صغير السن ولكن قدها وقدود ii
وأنا عندي مع الدنيا مواقف ترفع iiالهامه
طموحي يملي العالم ولابه للطموح iiقيود ii
مدام إن الأمل طبعي ( عرين وصرت ضرغامه )
خلقنا الله من ترابه ولأحضان التراب iiنعود ii
تحت رمل الثرى نبقى تغطي جسمنا iiخامه
سلفنا ما لحقناهم تحت قاع التراب iiرقود ii
ولا يبقي من الميت سوى ذكراه iiوعظامه
ولو طال العمر فاني وترى عمر الفتى iiمحدود ii
وكلٍ يطلب المولى يبيحه يحسن iiختامه
وأنا بلّغت بلساني وربي والأنام iiشهود ii
وصحف البيّنة جفّت وعنها رفعت iiأقلامه